كتاب: مجمع الأمثال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الأمثال **


3761- مُحْسَنَةٌ فَهَيِلِى

أصله أن امرأة كانت تُفْرِغُ طعاماً من وعاء رَجُلٍ في وعائها، فجاء الرجل، فدُهِشَتْ، فأقبلت تفرغ من وِعائها في وِعائه، فَقَالَ لها‏:‏ ما تصنعين‏؟‏ قَالَت‏:‏ أهيل من هذا في هذا، فَقَالَ لها‏:‏ مُحْسِنة - أي أنتِ محسنة - فَهِيلى، ويروى ‏"‏محسنةً‏"‏ بالنصب على الحال، أي هِيِلي محسنةً‏.‏

ويجوز أن ينصب على معنى أراكِ محسنةً يضرب للرجل يعمل العملَ يكون فيه مصيباً

3762- مِنْ حَظِّكَ نَفَاقُ أَيْمِكَ

أي مما وَهَبَ الله لك من الجَدِّ أن لاَ تَبُورَ عليكَ أيمُكَ، ويروى هذا في الحديث‏.‏

3763- مُصِّي مَصِيصَاً

أصله أن غلاماًً خَادعَ جاريةً عن نفسها بتَمَرَاتٍ، فطاوعته على أن تَدَعَه في معالجتها قدر ما تأكل ذلك التمر، فجعل يعمل عمله وهي تأكل، فلما خافَ أن ينفَدَ التمرُ ولم يقضِ حاجته قَالَ لها‏:‏ وَيْحَكِ‏!‏ مُصِّي مَصِيصاً‏.‏

يضرب في الأمر بالتَّوَانِي‏.‏

3764- مَنْ أَضْرِبُ بَعْدَ الأمةِ المُعَارَةِ‏؟‏

يضرب لمن يَهُونُ عليك ‏[‏ص 265‏]‏

3765- مَا يَعْرِفُ قَطَاتَهُ مِنْ لَطَاتِهِ

القَطَاة‏:‏ الردفُ، واللَّطَاة‏:‏ الجبهة‏.‏

يضرب للأحمق

3766- مَا بِالدَّارِ شَفْر

أي أحَدٌ، وقَالَ اللحياني‏:‏ شُفْر - بضم الشين - لغة، أي ذو شفر، ولاَ يُقَال إلا مع حرف الجَحْد، لاَ يُقَال في الدار شفر، وقد يُقَال، قَالَ ذو الرمة من غير نفي‏:‏

تَمُرُّ لَنَا الأَيَّامُ مَا لَمَحَتْ لَنَا * بَصِيرَةُ عَيْنٍ مِنْ سِوَانَا إلَى شُفَرِ

أي ما نَظَرَتْ عينٌ منا إلى إنسان سوانا

3767- مَا بِهَا دُعْوِيٌّ

أي مَنْ يُدْعَى

3768- ما بِهَا دُبِّيٌّ

أي من يَدِبُّ، ومثلُ هذا كثيرٌ، وكله لاَ يتكلم به إلاَ في الجَحْد والنفي خاصة

3769- مَقْتَلُ الرَّجُلِ بَيْنَ فَكَّيْهِ

المقتل‏:‏ القَتْلُ، وموضع القتل أيضاً، ويجوز أن يُجْعل اللسان قَتْلاَ مبالغة في وَصْفه بالإفضاء إليه، قَالَ‏:‏

فإنما هيِ إقْبَالٌ وَإدْبَار* ‏(‏هو عجز بيت للخنساء، وصدره‏:‏ ترتع ما رتعت حتى إذا ادكرت‏)‏

ويجوز أن يجعل موضعَ القتل، أي بسببه يحصل القتل، ويجوز أن يكون بمعنى القاتل، فالمصدر يَنُوب عن الفاعل، كأنه قَالَ‏:‏ قاتِلُ الرجلِ بين فكيه‏.‏

قَالَ المفضل‏:‏ أولُ من قَالَ ذلك أكْثَمُ بن صَيْفي في وصية لبنيه، وكان جَمَعَهم فَقَالَ‏:‏

تَبَارُّوا فإن البر يبقى عليه العدد، وكُفُّوا ألسِنَتَكم فإن مَقْتَلَ الرجل بين فَكَّيه، إن قول الحق لم يَدَعْ لي صديقاً، الصدقُ مَنْجَاة، لاَ يَنْفَعُ التَّوَقِّي مما هو واقع، في طلب المعالي يكون العَنَاء، الاقتصادُ في السعي أبْقَى للجمام، مَنْ لم يأسَ على ما فاته ودع بدنه، ومن قَنَعَ بما هو فيه قَرَّتْ عينه، التقدُّم قبل التندم،

أصْبح عند رأس الأمر أحبُّ إلي من أن أصبح عند ذنَبه،لم يهلك من مالك ما وَعَظَك، ويل لعالِم أمرٍ

مِنْ جاهله، يتشابه الأمر إذا أقبل، وإذا أدْبَرَ عرفه الكَيِّسُ والأحْمَقُ، البَطَرُ عند الرخاء حُمْق، والعجز عند البلاَء أمْنٌ، لاَ تَغْضَبُوا من اليسير فإنه يجني الكثير، لاَ تجيبوا فيما لاَ تُسْألون عنه، ولاَ تضحكوا مما لاَ يُضْحَك منه، تَنَاءَوا في الديار ولاَ تباغضوا، فإنه من يجتمع يقعقع عنده، ألزموا النساء المَهَانة،

نعم لَهْوُ الغِرَّةِ المِغْزَلُ، حيلَةُ مَنْ لاَ حيلَةَ له الصبر، إن تَعِش تَرَ ما لم تَرَهْ، المكثار ‏[‏ص 266‏]‏كحاطِبِ ليل، مَنْ أكثر أسْقَطَ، لاَ تجعلوا سراً إلى أمةٍ؛ فهذه تسعة وعشرون مثلاً منها ‏[‏ما‏]‏ قد مر ذكره فيما سبق من الكتاب، ومنها ما يأتي إن شاء الله تعالى

وقد أحسن من قَالَ‏:‏ رَحِمَ اللهُ امرأ أطْلَقَ ما بين كَفَّيْه، وأمسَكَ ما بين فكيه ولله در أبى الفَتْح البُسْتى حيث يقول في هذا المثل‏:‏

تَكَلَّمْ وسَدِّدْ ما استَطَعْتَ؛ فَإنما * كلامكَ حَيٌّ وَالسُّكُوتُ جَمَادُ

فَإنْ لم تَجِدْ قَوْلاً سَدِيداً تَقُولُهُ * فَصَمْتُكَ عَنْ غَيْرِ السَّدَادِ سَدادُ

واحْتَذَاهُ القاضي أبو أحمد منصور بن محمد الهروى فَقَالَ‏:‏

إذَا كُنْتَ ذَا عِلْمٍ وَمَا رَاكَ جَاهِلٌ * فأعْرِضْ فَفِي تَرْكِ الجَوَابِ جَوَابُ

وَإنْ لم تُصِبْ فِي القَوْلِ فَاسْكُتْ فإنما * سُكوتُكَ عَنْ غَيْرِ الصَّوَابِ صَوَابُ

وضمن الشيخ أبو سهل النيلي شرائطَ الكلام قولَه‏:‏

أوصِيكَ فِي نَظْمِ الكلام بخَمْسَةٍ * إنْ كُنْتَ لِلْمُوصِي الشَّفيقِ مُطِيعَا

لاَ تُغْفِلَنْ سَبَبَ الكلام وَوَقْتَهُ * وَالكَيْفَ وَالكَمْ وَالمكَان جَمِيعَا

3770- ماتَ حَتْفَ أنْفِهِ

ويروى ‏"‏حَتْفَ أنْفِيَه‏"‏ و ‏"‏حَتْفَ فِيْهِ‏"‏ أي مات ولم يُقْتل، وأصلُهُ أن يموت الرجل على فراشه فتخرج نفسه من أنفه وفمهِ قَالَ خالد بن الوليد عند موته‏:‏ لقد لقيتُ كذا وكذا زَحْفَاً، وما في جسدي موضعُ شِبْرٍ إلاَ وفيه ضربة أو طعنه أو رَمْيَة، وهاأنا ذا أموتُ حَتْفَ أنْفِي كما يموت العَيْرُ فلاَ نامَتْ أعْيُنُ الجُبَنَاء‏.‏

3771- مُثْقَلٌ اسْتعَانَ بِذَقْنِهِ

ويروى ‏"‏بدَفَّيْه‏"‏ أي بجنبيه‏.‏

يضرب للذي يستعين بما لاَ دفع عنده‏.‏

2772- مالَهُ نَسُولَةٌ وَلاَ قَتُوبَةٌ ولاَ جَزُوزَةٌ

أي ما يُتَّخَذُ للنَّسْل، ولاَ ما يعمل عليه، ولاَ شاة يُجَزُّ صُوفها، أي ماله شيء

3773- مَثَلُ جَلِيسِ السُّوءِ كَالقَيْنِ إلاَ يَحْرِقْ ثَوْبَكَ بِشَررِهِ أو يُؤْذِيكَ بِدُخانِهِ

ومثل هذا قول مُصْعَب بن سعد بن أبى وقَّاص‏:‏ لاَ تجالس مفتوناً فإنه لاَ يخطئك منه إحدى خلَّتَيْن‏:‏ إما أن يفتنك فتتابعه، أو يؤذيك قبل أن تفارقه‏.‏‏[‏ص 267‏]‏

3774- مَا أطْوَلَ سَلَى فُلاَنٍ

إذا كان مطولاً عسر الأمر يشبه بسَلَى الناقة؛ فإنه إذا طال عسر خروجه وامتدَّ زمانه

3775- مَا أُضيف شيءٌ إلَى شيء أحْسَنَ مِنْ عِلْمٍ إلى حِلْمٍ

3776- ما غَضَبى عَلَى مَنْ أمْلِكُ وما غضبي على ما لا أملك

أي إذا كنتُ مالكاً له فأنا قادر على الانتقام منه فلا أغضب، وإن كنت لاَ أملكه ولاَ يضره غضبي فلم أدخل الغضب على نفسي، يريد إني لاَ أغضب أبداً، ويروى هذا عن معاوية رضي الله عنه‏.‏

3777- ما يُحُجَرُ فُلاَنٌ في العِكْمِ

أي ليس ممن يخفي مكانه، والعِكْمُ‏:‏ الجُوَالَقُ، والحَجْر‏:‏ المنع‏.‏

ويروى عن عبد الله بن الحر الجُعْفى أنه دخل على عبيد الله بن زياد بعد مقتل الحسين رضي الله عنه، فَقَالَ له‏:‏ خرجتَ مع الحسين فظاهَرْتَ علينا، فَقَالَ له ابن الحر‏:‏ لو كنتُ معه ما خفى مكاني‏.‏

يضرب للرجل النَّابِهِ الذِّكْرِ‏.‏

3778- مَا تَبُلُّ إحْدى يَدَيهِ الأخْرَى

يضرب للرجل البخيل‏.‏

3779- مَالِي بِهَذَا الأمْرِ يَدَانِ

أي لاَ أستطيعه، ولاَ أقدر عليه‏.‏

3780- مَا أُبَالي عَلَى أي قُتْرَيْهِِ وَقَعَ

ويروى ‏"‏قُطْريه‏"‏

يضرب لمن لاَ يُشْفَق عليه ويُشْمَت به

3781- مَا أُبَالِي مَا نَهِىءَ مِنْ ضِبِّكَ

يُقَال‏:‏ نَهِىَء يَنْهَأُ نُهُوأً ونُهًاء، إذا لم يَنْضَجْ، ويُقَال‏:‏ نَهُؤَ فهو نَهىءٌ‏.‏

3782- ما فِي بَطْنِهَا نُعَرَةٌ

أصل النُّعَرَة الذباب، وَيُشَبَّه ما أجَنَّتْ الحمر في بطنها بها، يعني ليس في بطنها حمل يضرب لمن قَلَّتْ ذاتُ يده، قَالَ‏:‏

والشَّدَنِيَّاتُ يُسَاقِطْنَ النُّعَرْ*

3783- ماتَ فُلاَنُ بِبِطْنَتِهِ لَمْ يَتَغَضْغَضْ مِنْهَا شَيءٌ

أي لم ينقص، يُقَال‏:‏ غَضْغَضَه فَتَغَضْغَضَ، أي نَقْصه فنَقَص، من الغَضَاضة وهى النقصان، يُقَال‏:‏ غضَّ من قَدْره، إذا نَقَصه وهذا المثل لعمرو بن العاص، قَالَه بعضهم قَالَ أبو عبيد‏:‏ وقد يضرب هذا المثل في أمر الدين، يُقَال‏:‏ إنك خَرْجْتَ من الدنيا سليماً لم يثلم دينك ولم يُكْلَم، قَالَ‏:‏ ولعل عمراً رضي الله عنه أراد هذا المعنى‏[‏ص 268‏]‏

3784- ماتَ وَهُوَ عَرِيضُ البِطَانِ

البِطَان للبعير‏:‏ بمنزلة الحِزام للفرس، وعرضه كناية عن انتفاخ بطنه وسَعَته‏.‏

يضرب لمن مات ومالُه جَمٌّ لم يذهب منه شيء‏.‏

3785- ما أعْرَفَنِي كَيْفَ يُجَزُّ الظَّهْرُ

يضرب للرجل يَعيبُكَ وَسَطَ قومٍ وأنت تعرف منه أخْبَثَ مما عابك به، أي لو شئت عِبْتُكَ بمثل ذلك أو أشَدَّ

3786- مَا حَكَّ ظَهْرِي مِثْلُ يَدِي

يضرب في ترك الاَتكال على الناس

3787- مِنْ كلِّ شيء تَحْفَظُ أخَاكَ إلاَ مِنْ نَفْسِه

يراد أنك تحفظه من الناس، فإذا كان مُسِيئاً إلى نفسه لم يدر كيف تحفظه منها‏.‏

3788- مُذْكِيَةٌ تُقَاسُ بِالجِذَاعِ

يضرب لمن يقيس الصغيرَ بالكبير‏.‏

3789- أمْهِلْني فُوَاقَ نَاقَةٍ

الفُوَاق والفَوَاق‏:‏ قدر ما تجمع الفِيقَة، وهي اللبن يُنْتَظَرُ اجتماعُه بين الحلبتين‏.‏

يضرب في سرعة الوقت‏.‏

3790- مَا أرْخَصَ الجَمَلَ لَوْلاَ الهِرَّةُ

وذلك أن رجلاً ضلَّ له بعيرٌ، فأقْسَمَ لئن وجَده ليبيعَنَّهُ بدرهم، فأصابه، فَقَرَنَ به سِنَّوْراً وقَالَ‏:‏ أبيعُ الجملَ بدرهم، وأبيعُ السِّنَّوْرَ بألف درهم، ولاَ أبيعهما إلاَ معاً، فقيل له‏:‏ ما أرخصَ الجملَ لولاَ الهرة، فجرت مثلاً‏.‏

يضرب في النفيس والخسيس يقترنان‏.‏

3791- مَا بَقِي مِنْهُ إلاَ قَدْرُ ظِمْءِ الحِمَارِ

وهو أقْصَرُ الظِّمء لقلة صبره عن الماء‏.‏

قَالَ أبو عبيد‏:‏ وهذا المثل يروى عن مَرْوَان بن الحكم أنه قَالَ في الفتنة‏:‏ الآنَ حين نَفِدَ عُمْرِي فلم يبق إلاَ قَدْرُ ظِمْء الحِمَار صرتُ أضربُ الجيوشَ بعضها ببعض‏.‏

3792- مَا بِالبَعِيْرِ مِنْ قُمِاَصٍ

يروى بالضم، والكسر، والصحيحُ الفصيحُ الكسرُ‏.‏

يضرب لمن لم يَبْقَ من جَلَده شيء‏.‏

3793- مَالًهُ عَافِطَةٌ وَلاَ نَافِطَةٌ

العافطة‏:‏ النعجَة، والنافطة‏:‏ العَنْز، وقَالَ بعضهم‏:‏ العافطة الأمَةُ، والنافطة الشاة؛ لأن الأمَةَ تَعْفِطُ في كلامها، أي لاَ تُفْصِحُ، يُقَال‏:‏ فلان يَعْفِطُ في كلامه، و يعفطُ في كلامه، ويُقَال‏:‏ العافطة الضارطة، والنافطة العاطسة، وكلتاهما العنز تعفِظُ وتنفط، والعفيط‏:‏ الحَبَقُ، والنَّفِيطُ صوتٌ يخرج من الأنف، أي ماله شيء‏.‏‏[‏ص 269‏]‏

3794- المِعْزىَ تُبْهِى ولاَ تُبْنِى

الإبهاء‏:‏ الخَرْق، والإبناء‏:‏ أن تجعله بانياً‏.‏

قَالَ أبو عبيد‏:‏ أصل هذا أن المِعْزَى لاَ يكون منها الأبنية وهى بيوت الأعراب، وإنما تكون أخْبِيَتُهُمْ من الوَبَر والصوف، ولاَ تكون من الشعر، والمِعزى مع هذا ربما صعدَتِ الخِبَاء فخرقته‏.‏

يضرب لمن يُفْسِدُ ولاَ يُصلح‏.‏

3795- مِلْحُهُ عَلَى رُكْبَتِه

هذا مَثَلٌ يضرب للذي يَغْضَب من كل شيء سريعاً، ويكون سيئ الخُلُقِ‏.‏

أي أدنى شيء يُبَدِّده، أي يُنَفَّره، كما أن المِلْحَ إذا كان على الركبة أدنى شيء يبدده ويفرقه‏.‏

ويُقَال‏:‏ الملح ههنا اللبن، والملح الرَّضَاع، أي لاَ يحافظ على حُرْمة ولاَ يَرْعَى حقاً، كما أن واضعَ اللبن على ركبته لاَ قدرة له على حفظه، وهذا أجْوَدُ الوجوه‏.‏

قَالَ مسكين الدرامى في امرأته‏:‏

لاَ تَلُمْهَا إنَّهَا مِنْ نِسْوَةٍ * مِلْحُهَا مَوْضُوعَةٌ فَوْقَ الرُّكَبْ

كَشَمُوسِ الخَيْلِ يَبْدُو شَغْبُهَا * كُلَّمَا قِيْلَ لَهَا هَابِ وَهَبّْ

أراد بالشَّغْبِ القتالَ والخروجَ عن الطاعة، وهابِ وهَبْ‏:‏ ضربان من زَجْر الخيل، ويروى ‏"‏هالِ‏"‏ باللام وأصله مقلوب ‏"‏هَلاً‏"‏ وهو زَجر الخيل أيضاً‏.‏

وقَالَ ابن فارس‏:‏ العرب تسمى الشحم ملحاً أيضاً، وتقول‏:‏ أمْلَحْتُ القِدْرَ؛ إذا جعلتَ فيها شيئاً من شَحْم، ثم قَالَ‏:‏ وعليه فسر قوله ‏"‏لاَ تلمها - البيت‏"‏ يعني أن هَمَّها السمن والشحم‏.‏

قلت‏:‏ يضرب المثل - على ما قَالَه - لمن لاَ يطمح إلى معالي الأمور، بل يُسِفُّ على سَفْسَافها‏.‏

قَالَ‏:‏ ابن الأعرابي‏:‏ يُقَال ‏"‏ فلاَن ملحه على ركبته ‏"‏ إذا كان قليلَ الوفاء‏.‏

وقَالَ أبو سعيد‏:‏ هذا كقولهم‏:‏ إنما ملحه مادام معك جالساً، فإذا قام نفضَها فَذَهَبَتْ‏.‏

3796‏:‏ ماَ يَعْرفٌ قَبِيلاً مِنْ دَبيرٍ

القَبيل‏:‏ ما أقبل به على الصَّدْر، من القبل، والدَّبير‏:‏ ما أدبر عنه، وقَالَ الأصمعي‏:‏ هو مأخوذ من الشاة المُقَابلة و المُدَابرَة، فالمقابلة‏:‏ التي شُقَّ أذنها إلى قدام، والمُدَابَرَة التي شق أذنها إلى الخَلْف‏.‏

3797- مَا يَعْرِفُ هِرّاً مِنْ بِرٍّ

قَالَ ابن الأعرابي‏:‏ الهرُّ دُعَاء الغنم،‏[‏ص 270‏]‏ والبر‏:‏ سَوْقُها، ويُقَال‏:‏ الهر اسم من هَرَرْتُه أي أكْرَهْتُه، والبراسم من بَرِرتُ به، أي لاَ يعرف مَنْ يكرهه ممن يَبَرُّه، وقَالَ خالد بن كلثوم‏:‏ الهر السَّنَّوْرُ، والبر الجُرَذ، وقَالَ أبو عبيدة‏:‏ الهر من الهَرْهَرَة وهي صَوْتُ الضأن، والبر من البربرة وهى صوت المِغْزَى‏.‏

يضرب لمن يتناهى في جهله‏.‏

3798- مَالُه هِلَّعٌ ولاَ هِلِّعَةٌ

قَالَ أبو زيد‏:‏ هما الجَدْيُ والعَنَاق، أي ماله شيء‏.‏

ومثله‏:‏

3799- مَالَهُ هَارِبٌ وَلاَ قَارِبٌ

قَالَ الخليل‏:‏ القارب‏:‏ طالبُ الماء ليلاً، ولاَ يُقَال ذلك لطالب الماء نهاراً، ومعنى المثل ماله صادر عن الماء ولاَ وارد، أي شيء، قَالَ الأَصمعي‏:‏ يريد ليس أحد يهرب منه ولاَ أحد يقرب إليه أي فليس له شيء‏.‏

3800- مَالَهُ سُمٌّ وَلاَ حُمّ

بالضم، ويفتحان أيضاً، أي ماله هَمٌّ غيرك، قَالَ الفراء‏:‏ هما الرجاء، يُقَال‏:‏ ماله سُمٌّ ولاَ حُمٌّ، أي ليس أحد يرجوه‏.‏

قلت‏:‏ أصلُ هذا من قولهم‏:‏ حممت حمَّكَ وسَمَمْتُ سَمَّك، أي قصدت قصدك، فالسُّمُّ والحَمُّ بالفتح المصدر، وبالضم الاَسم، والمعنى ماله قاصد يقصده، أي لاَ خَيْرَ فيه يُقْصَد له‏.‏

3801- مَالَهُ حَبَضٌ ولاَ نَبَضٌ

قَالَ أبوعمرو‏:‏ الحَبضُ الصوتَ، والنَّبَضُ اضطرابُ العرقِ، وقَالَ الأَصمعي‏:‏ لاَ أدري ما الحَبَضُ، ويروى ‏"‏ما به حَبَض ولاَ نَبَض‏"‏ ومعناهما الحركة، يُقَال‏:‏ حَبَضَ السهمُ، إذا وقع بين يَدَيَ الرامي، ونبَضَ العرقُ ينْبُضُ نَبْضَاً ونَبَضانَاً، إذا تحرك‏.‏

3802- مَالَهُ حَانَّةٌ ولاَ آنَّةٌ

أي ناقة ولاَ شاة‏.‏

3803- مَالَهُ سَبَدٌ ولاَ لَبَدٌ

السَّبَد‏:‏ الشَّعر، والَّلبد‏:‏ الصوف

ومثل هذا قولهم‏:‏

3804- مَالَهُ قُذْعْمِلَةٌ وَلاَ قِرْطَعْبَةٌ

قَالَ أبو عبيد‏:‏ أحسب أصول هذه الأشياء كلها كانت على ما ذكرنا، ثم صارت أمثالاً لكل مَنْ لاَ شيء له، فأما القُذَعْمِلَة والقِرْطَعْبَة والسَّعْنَةُ والمَعْنَةُ فما وجدنا أحداً يدري ما أصولها، هذا كلامه‏.‏

قلت‏:‏ قَالَ أبو عمرو‏:‏ ورَجُل قِذْعَلْ - مثال سِبْحَلّ - أي هين خسيس، وقَالَ أبو زيد‏:‏ والقُذَعْمِلَة المرأة القَصِيرة الخسيسة،‏[‏ص 271‏]‏ وقَالَ زائدة‏:‏ هي الشيء الحقير مثل الحبة، يُقَال‏:‏ لاَ تُعْطِ فلاَناً قُذْعْمِلة، ومعنى المثل ماله شيء يسير مما كان، والقِرْطَعْبَة مثلُه في المعنى، وقَالَ‏:‏

فَمَا عَلَيْهِ مِنْ لِبَاسٍ طحربه * وَمَالَهُ مِنْ نَشَبٍ قِرطَعْبَةْ

أي شيء‏.‏

ومثله قوله‏:‏

3805- ما لَهُ سَمْعَنَةٌ ولاَ مَعْنَةٌ

قَالَ اللحْيَاني‏:‏ السَّعْنَة‏:‏ الوَدَك، وقَالَ ابن الأَعرابي‏:‏ السعنة‏:‏ الكثرة من الطعام وغيره، والمعنى القلة من الطعام وغيره والمَعْن‏:‏ الشيء اليسير، وقَالَ

فإنَّ هَلاَكَ مَالِكَ غَيْرُ مَعْنِ*

ومعنى المثل ماله قليل ولاَ كثير

3806- ما يَجْمَعُ بَيْنَ الأرْوَى وَالنَّعَامِ‏؟‏

الأروى في رؤس الجبال، والنعام في السهولة من الأَرض، أيْ أيُّ شيء يجمع بينهما‏؟‏

يضرب في الشيئين يختلفان جداً

ويروى ‏"‏ما يجمع الأروى والنعام‏"‏ أي كيف يأتلف الخير والشر

3807- مَا نَهِئَ الضَّبُّ ومَا نَضِجَ

يضرب لمن لاَ يُبْرِمُ الأمر ولاَ يتركه، فهو مُتَرَدِّد‏.‏

3808- مَا هُوَ إلاَ ضَبُّ كُدْيَةٍ

ويروى ‏"‏ضب كلدة‏"‏ وهما الصُّلْب من الأَرض‏.‏ يضرب لمن لاَ يُقْدَرُ عليه

وإنما نسب الضبُّ إليها لأنه لاَ يحفره إلاَ في صَلاَبة خوفاً من انهيار الجحر عليه

3809- ما ماتَ فُلاَنٌ كَمَدَ الحُبَارَى

قد مر الكلام عليه في باب الكاف عند قولهم ‏"‏أكمَدُ من الحُبَارى‏"‏

3810- مَرَرْتُ بِهِمُ الجمَّاء الغَفِيرَ

قَالَ سيبويه‏:‏ هو اسمٌ جعل مصدراً فانتصب كانتصابه في قوله‏:‏

فأوردَهَا العِرَاكَ وَلَمْ يَذُدْهَا ‏(‏صدر بيت للبيد، وعجزه‏:‏ ولم يشفق على نغص الدخال‏)‏

وقَالَ بعضهم‏:‏ الجمَّاء بَيْضَةُ الرأس لاَ ستوائها، وهي جَماء لاَ حيود لها، والغَفير‏:‏ لأنها تغفر الرأس، أي تُغَطِيه، ويُقَال‏:‏ هم في هذا الأمر الجَمَّاء الغَفِيرَ، وجَمَّاء الغَفِيرِ، أنشد ابن الأَعرَبي‏:‏

صَغِيْرُهم وكَهْلُهُمْ سَوَاء * هُمُ الجَمَّاء في اللُّؤمِ الغَفيرُ

3811- مَا بِهِ قَلَبَةٌ

أي عيب، وأصله من القُلاَب، وهو‏[‏ص 272‏]‏ داء يصيب الإبلَ، قَالَ الأصمعى‏:‏ داء يَشْتكى البعيرُ منه قلبه فيموتُ مِنْ يومه

3812- مَا جُعِلَ العَبْدُ كَرَبِّهِ

قَالَوا‏:‏ إن أول مَنْ قَالَ ذلك رَبيعة بن جرادٍ الأسلمىُّ، وذلك أن القَعْقَاع بن مَعْبَد بن زُرَارة بن عُدُس ابن زيد بن عبد الله بن دارم وخالدَ بن مالك بن رِبْعِيِّ بن سَلْم بن جَنْدَل بن نَهْشَل تَنَافَرَا إلى أكثَمَ ابن صَيْفي أيُّهما اكرم، وجعلاَ بينهما مائةً من الإبل لمن كان أكْرَمَهُمَا، فَقَالَ أكثم بن صَيْفي‏:‏

سفيهان يُريدان الشر، وطلب إليهما أن يرجعا عما جاآله، فأبَيَا، فبعث معهما رجلاً إلى ربيعة بن جراد وحَبَس إبلهما التي تنافَرَا عليهما مائة ومائة، وقَالَ انطلقا مع رسولي هذا فإنه قَتَلَ أرْضاً عالمُهَا وقَتَلَتْ أرضٌ جاهلها، فأرسلها مثلاً، فلما قَدِمَا على ربيعة وأخبراه بما جاآله قَالَ ربيعة للقعقاع‏:‏ ما عندك يا قعقاع‏؟‏ قَالَ‏:‏ أنا ابن مَعْبَد بن زُرَارة، وأمي مُعَاذة بنت ضِرَار، رَأَسَ من اعمامي عشرة، ومِنْ أخوالي عشرة، وهذه قَوْسُ عمي رهَنَها عن العرب، وجَدِّي زُرَارة أجار ثلاَثة أملاَك بعضَهم من بعضٍ، قَالَوا‏:‏ وفي ذلك يقول الفرزدق

مِنَّا الَّذِي جَمَعَ المُلُوكَ وَبَيْنَهُمْ * حَرْبٌ يُشَبُّ سَعِيرُهَا بِضِرَامِ

ثم قَالَ ربيعة لخالد بن مالك‏:‏ ما عندك ياخالد‏؟‏ قَالَ أنا ابن مالك، قَالَ‏:‏ لم تصنع شيئاً، ثم ابن مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ابن ربْعي، قَالَ‏:‏ لمْ تَصنَع شيئاً، ثم ابن مَنْ‏؟‏ قال‏:‏ ابن سَلْم‏؟‏ قَالَ‏:‏ الآن، فمن أمُّكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فرعة، قَالَ ابنة مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ابنة مندوس، قَالَ ربيعة للقَعْقَاع‏:‏ قد نَفَّزْتُكَ يا ابن الضبنة، فَقَالَ خالد‏:‏ أتجعل معبد بن زُرَارة كمثل سَلْم بن جندل‏؟‏ فَقَالَ ربيعة‏:‏ ماجُعِلَ العبدُ كربة‏!‏ فأرسلها مثلاً

3813- مَا نَلْتَقِى إلاَ عَنْ عُفْرٍ

أي بعد شهر أو شهرين، والحين بعد الحِينِ

3814- مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ

هي حليمة بنت الحارث بن أبي شمر، وكان أبوها وَجَّهَ جيشاً إلى المنذر بن ماء السماء، فأخرجت لهم طِيباً من مِرْكَن فطَيَّبتهم، وقَالَ المبرد‏:‏ هو أشْهَرُ أيام العرب، يُقَال‏:‏ ارتفع في هذا اليوم من العَجَاج ما غَطَّى عَيْنَ الشمسِ حتى ظهرت الكواكبُ

يضرب مثلاً في كل أمر مُتَعَالم مشهور، قَالَ النابغة يصف السيوفَ‏:‏

تُخُيِّرْنَ مِنْ أزْمَانِ عَهْدِ حَلِيمَةٍ * إلَى اليَوْمِ قَدْ جُرِّبْنَ كُلَّ التَّجَارِبِ

تَقُدُّ السَّلوقِىَّ المُضَاعَفَ نَسْجُهُ * وَيُوقِدْنَ بِالصُّفَّاحِ نَارَ الحُبَاحِبِ ‏[‏ص 273‏]‏

وذكر عبد الرحمن بن المفضل عن أبيه قَالَ‏:‏ لما غزا المنذرُ بن ماء السماء غَزَاته التي قُتِلَ فيها، وكان الحارثُ بن جَبَلَة الأَكبر ملك غسان يخاف، وكان في جيش المنذر رجل من بني حنيفة يُقَال له شمرُ بن عمرو، وكانت أمه من غسان، فخرج يتوصل بجيش المنذر يريد أن يلحق بالحارث، فلما تدانَوْا سار حتى لحق بالحارث، فَقَالَ‏:‏ أتاك مالاَ تُطِيق، فلما رأى ذلك الحارثُ نَدَبَ من أصحابه مائةَ رجلٍ اختارهم رجلاً رجلاً، فَقَالَ‏:‏ انطلقوا إلى عسكر المنذر فأخْبِرُوهُ أنا نَدِينُ له ونُعْطيه حاجته، فإذا رأيتم منه غِرَّةً فاحملوا عليه، ثم أمر ابنته حَلِيمة فأخرجَتْ لهم مِرْكَناً فيه خَلُوق، فَقَالَ‏:‏ خَلِّقِيِهِمْ، فخرجت إليهم وهي من أجمل ما يكون من النساء، فجعلت تخلِّقهم، حتى مر عليها فتىً منهم يُقَال له لبيد

ابن عمرو، فذهبت لِتُخَلِّقه، فلما دنَتْ منه قَبَّلَها، فلطمته وبكت، وأتَتْ أباها فأخبرته الخبر، فَقَالَ لها‏:‏ وَيْلَكِ اسْكُتي عنه فهو أرْجَاهُمْ عندي ذكاءَ فؤادٍ، ومَضَي القومُ ومعهم شمر بن عمرو الحَنَفُّىِ حتى أتوا المنذر فَقَالَوا له‏:‏

أتيناك من عند صاحبنا وهو يَدِينُ لك ويعطيك حاجتك، فتباشَرَ أهلُ عسكر المنذر بذلك، وغَفَلُوا بعضَ غَفْلة، فحملوا على المنذر فقتلوه‏:‏ ليس يومُ جليمة يسر، فذهبت مثلاً‏.‏

قَالَ أبو الهيثم‏:‏ يُقَال إن العرب تسمي بَلْقِيسَ حليمة

3815- مَا أَرْزَمَتْ أُمُّ حَائِلٍ

يضرب في التأبيد والحائل‏:‏ الأنثى من ولد الناقة حين تنتج، والسكب‏:‏ الذكر، والرَّزَمَةُ‏:‏ صوت الناقة‏.‏

3816- مَا يَلْقَى الشَّجِيُّ مِنْ الخَلِيِّ

الياء من الشجي مخففة، ومن الخلي مشددة، يُقَال شَجِيَ يَشْجَى شَجىً فهو شَجٍ، ومن شَدَّد الياء منه فيجوز أن يقول هو فَعِيل بمعنى مفعول من ‏"‏شَجَاه يَشْجُوه‏"‏ إذا أحْزَنَه، ويجوز أن يقول‏:‏ شُدِّد للاَزدواج، ‏"‏وما‏"‏ استفهام، ومعناه‏:‏ أي شيء الذي يلقاه الشجي من الخلي من ترك الاهتمام بشأنه لخلوه مما هو مبتلىً به‏؟‏

قَالَ أبو عبيد‏:‏ معناه أنه لاَ يساعده على همومه، ومع ذلك يَعْذِله

قلت‏:‏ وقد ذكرتُ لهذا المثل قصةً في باب الواو عند قولهم ‏"‏ويل للشجي من الخلي‏"‏

3817- مَا أَمْرُ العَذْرَاءِ فِي نَوَى القَوْمِ‏؟‏

يضرب في ترك مُشَاورة النساء في الأمور‏[‏ص 274‏]‏

3818- مَا يُبْدى الوَتْرُ

مثل قولهم ‏"‏ما تُبْدِى الرَّضَفَة‏"‏ و ‏"‏ما تَنْدَى صَفَاتُه‏"‏

تضرب كلها للبخيل‏.‏

3819- مَا فِي سَنَامِهَا هُنَانَةٌ

بالضم، أي شحم وسمن‏.‏ يضرب لمن لاَ يوجَد عنده خير‏.‏

3820- مَا كلُّ عَوْرَةٍ تُصَابُ

العَوْرَة‏:‏ الخلل الذي يَظْهَر للطالب من المطلوب، أي ليس كل عورة تظهر لك من عدو يمكنك أن تصيب منها مرادك‏.‏

3821- ما أنتِ نَجِيَّةٌ ولاَ سَبيَّة

هذا مثل قولهم ‏"‏فلاَن لاَحاء ولاَ ساء‏"‏ أي لاَ مُحْسن ولاَ مُسِيء، ويجوز أن يكون من حَاءِ وهو زَجْر للمعز، ومن ساء وهو زجر للحمار، أي لاَ يمكنه زَجْرُها لهمومه وذَهَاب قوته‏.‏

3822- ما أنْتَ بِعِلْقِ مَضَنّةٍ

يضرب لما لاَ يَعْلَقُ به القلب ولاَ يَضَنُّ به لخَسَاسته‏.‏

3823- ما يَرْوَى غُلَّتَهُ بِالمضِيحِ المَحْلُوبِ

المَضِيح، والضَّيْح، والضَّيَاحُ‏:‏ اللبن الكثير الماء، أي لاَ يُجْبَر كسرُه بالشيء القليل‏.‏